الجن حقيقة لا خرافة

               - الجن حقيقة لا خرافة:

               -  عدم رؤية الجن ليس دليلا على عدم وجوده:

               -  الجن يسبب أمراضا عضوية:

- الجن حقيقة لا خرافة

1- الإيمان بالغيب : إن من أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بالغيب ، بل هو أول صفة وصف الله تبارك و تعالى بها المتقين في كتابه حيث قال : (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين  الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ) .
و لذا يجب على كل مسلم أن يؤمن بالغيب إيمانا لا يساوره ريب و لا يعتريه شك ، و الغيب هو ما غاب و احتجب عنا و ما أخبرنا الله عز وجل به و رسوله صلى الله عليه و سلم كما قال ابن مسعود رضي الله عنه. و الجن من الغيب الذي يجب علينا الإيمان به حيث توجد أدلة قاطعة على وجوده قرآنا و سنة .
فمن الأدلة القرآنية قوله تعالى في سورة الأحقاف (و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ) و كذا في سورة الأنعام ( يا معشر الجن و الإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي و ينذرونكم لقاء يومكم هذا ) .
و قوله تعالى في سورة الرحمان (يا معشر الجن و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات و الأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ).
و قوله تعالى في سورة الجن (قل أوحي إلي أنه أستمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ) . و قوله تعالى في نفس السورة (و أنه كان رجال من الإنس يعودون برجال من الجن فرادوهم رهقا )
و من أدلة السنة :
1- روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية و الشعاب فقلنا أستطير أو اغتيل فبتنا بشَرِّ ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال :فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فقال أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن . قال : فآنطلق بنا فأرانا آثارهم و آثار نيرانهم .
و سألوه عن الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر إسم الله عليه يقع في أيديكم أو فرما يكون لحما ،و كل بعرة علف لدوابكم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم .
2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله(ص) : (إني أراك تحب الغنم و البادية فإذا كنت في غنمك و باديتك فأذنت بالصلاة فآرفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن وإنس و لاشيء إلاشهد له يوم القيامة ) . رواه البخاري و مالك والنسائي و ابن ماجة .
3- و في الصحيحين . عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ و قد حيل بين الشياطين و بين خبر السماء ، و أرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : مالكم ؟ قالوا :حيل بيننا و بين خبر السماء ،و أرسلت علينا الشهب فقالوا : ما حال بينكم و بين خبر السماء إلا شيء حدث ،فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم و بين خبر السماء . فأنصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي (ص) و هو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ ، و هو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا و الله الذي حال بينكم و بين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ، و لن نشرك بربنا أحدا فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه و سلم (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) و إنما أوحي إليه قول الجن . (رواه البخاري) .
و الأدلة كثيرة ستجدها في هذا الموقع المبارك إنشاء الله .

إلى أعلى

- عدم رؤية الجن ليس دليلا على عدم وجوده

إن عدم رؤية الجن لا يدل على عدم وجودها فكم من شيء لا نراه وهو موجود و مثال ذلك التيار الكهربائي لا نراه وهو يسير في السلك ولكننا نستدل عليه بآثاره في المصباح و غيره . و الهواء أيضا الذي نتنفسه و نعيش به لا نراه و لكننا نحس به . و الروح التي هي قوام حياتنا بها نعيش و بدونها نموت لا نراها و لا نعرف سرها و رغم ذلك نؤمن بوجودها . 

إلى أعلى

- الجن يسبب أمراضا عضوية

و من أمثلة هذا النوع المثال الأتي :
سيدة أصيبت بمرض في معدتها و كانت تترد كثيرا على الأطباء الدين صرحوا جميعهم بأن عندها قرحة أن أمرها قد يستدعي عملية جراحية مستقبلا و بعد استعمال الأدوية لم تشعر بأي تحسن فجاءتنا و قرأت عليها الرقية و تكلم الجن على لسانها وأخبرنا بأنه يسكن معدتها وأنه يطعمها ليلا في منامها بأشياء يأتي بها من المزبلة حيث مكان الشياطين فوفق الله سبحانه وتعالى في هذا الأمر ونصحناها بالقيام بعملية القيء فأتم الله شفاءه عليها.
و غير هذه الأمثلة كثيرة مما يؤكد إمكانية الجن على إصابة الإنسان ببعض الأعراض المرضية كأن يخذل عضوا من أعضاء جسم الإنسان ويبدو كأنه مصاب بشلل يحار فيه العلاج العضوي  و الأطباء و لا يجدي العلاج معه بفائدة .
و أعراض أخرى كثيرة عضوية لأمراض عديدة تبدو أنها عضوية بحتة و ما هي كذلك ، لكنها روحية بحتة و قد تبين ذلك بعد علاجها بالقرآن الكريم .
و حالات أخرى يمتزج فيها العضوي بالروحي فتحتاج إلى العلاجين معا البشري و هو الطب و الروحي (و هو العلاج بالقرآن ) و ليس المقصود من هذا الكلام أن القرآن الكريم لا قدرة له على شفاء الأمراض العضوية . فقد ورد بالورود الصحيح استشفاء الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة و التابعين بالقرآن الكريم من جميع الأدواء و الأسقام ما كان عضويا منها وما كان روحيا و هذا لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب.
أما بالنسبة للروحية البحتة و الروحية العضوية فإن العلاج العضوي لا يأتي بنتيجة بل إن الأدوية تزيد الحالة تفاقما و تعقيدا و ننصح أصحاب هذه الحالة أن يتوقفوا عن تناول الدواء لكونه لن يأتي بأية نتيجة بغض النظر عن أضراره الجانبية و لن يزيد في معظم الأحوال عن منومات ومخدرات .

إلى أعلى