الدين النصيحة :

 بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد إن الواقع المرير الذي يعيشه كثير من الناس في زماننا هذا ليدعو إلى تكثيف الجهود في التذكير بين الفينة والأخرى بمخاطر البعد عن الله لأن به يتجرأ الشيطان على الغافل والعاصي فإقامة الصلاة في وقتها وتلاوة القرآن والإكثار من ذكر الله تعالى والصدق في المعاملة والإعتناء بالجانب الروحي والإرتقاء به إلى علو المراتب في جنب الله لكفيل بتحصين المسلم وتخويله المناعة الربانية فيسلم بذلك من الإيذاءات الشيطانية والله سبحانه خير حافظا وهو أرحم الراحمين. ولا يخفى على إخواني وأخواتي في الله ما عليه كثير من الناس من فساد العقيدة وضعف الإيمان فتراهم يجتهدون في توفير متاع الدنيا ولا يبالون بالحلال والحرام وقد يسدى لهم النصح فيسخرون بدعوى أن هذا الكلام غريب وغير مقبول ناهيكم عن التعلق بغير الله في قضاء الحوائج مثل زيارة الأضرحة والمبيت بها والذبح بها أيضا وكأن الذبح لايصح إلا فيها وكدا حمل الشموع إليها والمصيبة العظمى أن منهم من يطوف بالضريح وبذلك ينزله منزلة الكعبة المشرفة زادها الله شرفا وتعظيما. ولقد لوحظ أن عددا من المتواجدين بالضريح والذين يطلقون عاى أنفسهم أحفاد الولي أي المدفون بالضريح يساعدون في إضلال العباد لأن في ذلك منافع مادية لهم على حد تصورهم، فهم الذين يذبحون الذبائح ويلطخون بدمائها وجوه الجاهلين السدج من المرضى الوافدين ومنهم من يعطى الدم ليشربه والدم نجس والعياذ بالله...
وظاهرة أخرى منتشرة في أوساط المتعلمين والأميين أيضا تتجلى في التردد على السحرة والمشعوذين ويسمونهم فقهاء وأقول حاشا لله أن يكون هؤلاء كذلك فأعمالهم كلها مخالفة لدين الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتحذروا رعاكم الله كل من يسأل عن اسم المريض وأمه فهذه هي الشعوذة بعينها والتي تثير الفتنة بين الأحبة ، فيرمى فلان أنه السبب فيما أصاب فلان وهو البهتان بعينه. وإن من المصائب الكبرى أن هؤلاء الدجالين أشعلوا نار العداوة بين المرء وزوجه وبين الأقارب والأصحاب حتى لم يسلم بيت ينعم بالإستقرار من شرهم. وهذه دعوة خالصة لوجه الله الكريم إلى من يهمهم الأمر من ولاة المسلمين للتصدي لهؤلاء الضآلين المضلين ومحاربتهم لما يقترفونه من إفساد العقائد ونشر الشرك بأ نواعه والنصب على العباد والإحتيال عليهم بشتى الطرق، وإليكم إخواني أخواتي في الله هذا النداء الله الله في دينكم وعقيدتكم فلا تبيعوا الدين بالدنيا، والتمسوا أسباب الشفاء في هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فطلوع الشمس يغنيك عن زحل.

أيها الإخوة و الأخوات إن العلاج بالقرآن الكريم و الذي كان عليه عمل السلف الصالح لأمر عظيم يجب علينا ان نتنبه له لاسيما و نحن نعاني عديدا من االأمراض و الإيذاءات الشيطانية و نجد كثيرا من الناس يتسولون على أبواب السحرة و المشعوذين يطلبون عندهم الشفاء ولكن الشفاء بيد الله بَيْدَ أنه يتطلب منا قرع أبواب الحق لا أبواب الباطل و الخزعبلات.
ولكي تكون أخي المسلم,أختي المسلمة في مأمن من الشيطان, إجعل يومك مليئا بالطاعات التي تقربك من الله عز و جل ,لا تغفل عن الوقت فالوقت ثمين , والنبي صلى الله عليه و سلم يقول :"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ ".
إلى هؤلاء الذين يعانون إيذاءات شيطانية كالمس والسحر وغير ذلك أقول:منكم من يُعالَج لفترة طويلة دون جدوى ولكن هل تعلمون أن من شروط جدوى العلاج الإستقامة ,الخضوع ,الإمتثال لتعاليم الإسلام ,فيومك أيها المسلم أيتها المسلمة بين الحفظ و الضياع و الله تعالى يقول في كتابه العزيز :"و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".